Page 14 - Al-Ahella (Arabic)
P. 14

‫تحت المجهر‬

                                                                                             ‫الملك عبدالعزيز‬
                                                                                            ‫أ��س�س دولة غيرت وجه‬

                                                                                              ‫المنطقة والعالم‬

           ‫الملك في�صل بن عبدالعزيز‬                       ‫الملك �سعود بن عبدالعزيز‬          ‫و�إن�شاء المحاجر ال�صحية والطرق وو�سائل‬            ‫‪14‬‬
                                                                                            ‫الموا�صلات المتعددة وفي �آخر حياته أ�ن�ش أ�‬
‫تفرط في حقوقها �أو منطلقاتها‪ ،‬وتحقق‬           ‫والمحفوظة اليوم في دارة الملك عبدالعزيز‬       ‫الملك عبدالعزيز مجل�س ال�وزراء ليكون‬
‫م�صالح الدولة ال�سعودية والدول العربية‬        ‫بالريا�ض والم ؤ�لفات التي طبعت على نفقة‬
‫ولاإ�سلامية والمطلع على م�واق�ف الملك‬         ‫جلالته في �أنحاء العالم العربي ول إا�سلامي‬       ‫خاتمة إ�نجازاته ل إادارية والتنظيمية‪.‬‬
‫عبدالعزيز و�سيا�سته الخارجية يجد �أن‬          ‫وظهور المدار�س وازدهار الحركة العلمية‬                 ‫�إنجازات بارزة‬
‫ق�ضايا العرب والم�سلمين ا�ستحوذت على‬          ‫في المنطقة م�ن �أب��رز لاأدل��ة على عناية‬
‫حيز كبير من اهتمامه و�أخ�ذت ل أاولوية‬         ‫الملك عبدالعزيز بجوانب العلم والمعرفة‪.‬‬        ‫ومن �أبرز إ�نجازات الملك عبدالعزيز‬
‫على احتياجاته الداخلية وم�صالح دولته‬                                                        ‫توطين البادية‪ ،‬وت أ��سي�س الهجر الذي نتج‬
‫ويعك�س ه�ذا م�وق�ف الم�ل�ك عبدالعزيز‬                 ‫إ��سهامات أ�خرى‬                        ‫عنه تكوين مناطق ا�ستقرار عديدة في‬
‫و أ�بنائه من بعده تجاه الق�ضية الفل�سطينية‬    ‫ك�ان للملك عبدالعزيز إ��سهاماته‬               ‫�أنحاء المملكة لعدد من القبائل التي اتجه‬
‫التي كانت ولا تزال ت�شكل محور ًا �أ�سا�سي ًا‬  ‫لاأخ����رى في ت�دع�ي�م م�ك�ان�ة ال��دول��ة‬    ‫�أف�راده�ا إ�لى أ�ع�م�ال ال�زراع�ة والتجارة‬
‫ومهم ًا في ال�سيا�سة الخارجية ال�سعودية‪،‬‬      ‫ال�سعودية على ال�ساحة الدولية ال�سيا�سية‬      ‫و إ�حياء ل أارا�ضي التي ا�ستقروا بها حتى‬
‫وي�ع�د دع�م الم�ل�ك عبدالعزيز لت�أ�سي�س‬       ‫والاق�ت���ص�ادي�ة رغ�م ال�ظ�روف ال�صعبة‬       ‫أ��صبحت حوا�ضر مزدهرة ويعد م�شروع‬
‫جامعة ال�دول العربية وت أ�ييده لا�ستقلال‬      ‫التي كانت تحيط بالمنطقة في تلك الفترة‬         ‫التوطين هذا من �أبرز الم�شروعات المتعلقة‬
‫العديد م�ن ال��دول العربية ولاإ�سلامية‬        ‫خ�صو�ص ًا �سيطرة عدد من الدول العظمى‬          ‫بالتطور الاجتماعي في المنطقة الذي حقق‬
‫�شاهد ًا على أ�ن ه�ذه ال�سيا�سة تعد من‬        ‫على الكثير من المناطق في العالم العربي‪،‬‬       ‫نتائج عظيمة في حياة المجتمع البدوي وفي‬
                                              ‫فقد كانت بريطانيا وال�دول�ة العثمانية‬
         ‫الثوابت ال�سعودية إ�لى اليوم‪.‬‬        ‫وفرن�سا و�ألمانيا و إ�يطاليا تتناف�س ب�شدة‬         ‫ازدهار المنطقة عمراني ًا و�سكاني ًا‪.‬‬
        ‫ا ألمن والنفط‬                         ‫على حماية م�صالحها ومناطق نفوذها‬              ‫ك�م�ا غ�ر��س الم�ل�ك ع�ب�دال�ع�زي�ز في‬
‫ومن الناحية الاقت�صادية‪� ،‬شهدت‬                ‫ال�ت�ي ك�ان�ت تحيط بالملك عبدالعزيز‪،‬‬          ‫النفو�س مبد أ� الم�شاركة للجميع حيث �أقبل‬
‫المملكة ظهور النفط وتطور �صناعته‬              ‫ف�ضل ًا عن التناف�س المحلي ال�شديد الذي‬       ‫النا�س على تجهيز أ�نف�سهم للم�شاركة معه‬
‫وا��س�ت�خ�راج الم��ع��ادن وازدي����اد حركة‬    ‫كان ي�شكل تحدي ًا �آخ�ر للدولة ال�سعودية‬      ‫في توحيد البلاد �إيمان ًا بهدف عبدالعزيز‬
‫التجارة والعلاقات التجارية الدولية‬            ‫الح�دي�ث�ة‪ ،‬ف�رغ�م ه��ذه ال�ظ�روف تمكن‬        ‫في التوحيد ونبذ الفو�ضى‪ ،‬وم�ن نتائج‬
‫ول�ق�د ا��س�ت�ف�اد الم�ل�ك ع�ب�دال�ع�زي�ز من‬  ‫الم�ل�ك ع�ب�دال�ع�زي�ز م�ن ان�ت�ه�اج �سيا�سة‬  ‫هذه الظاهرة تلك الوحدة العظيمة بين‬
‫و�سائل التقدم والتطور التي ظهرت في‬            ‫خارجية وا�ضحة اعتمدت على مبادئ‬                ‫�أبناء المملكة التي �شهدتها البلاد ولا تزال‬
‫الدول الغربية وقام بجلبها �إلى المملكة‬        ‫عظيمة تت�صل ب�أهداف الدولة ال�سعودية‬
‫وتوظيفها في خدمة التطور الح�ضاري‬              ‫ومنهجها ال�ق�ائ�م ع�ل�ى ت� أ���س�ي���س دول�ة‬                  ‫ت�شهدها إ�لى اليوم‪.‬‬
‫ال�ذي �أر��س�ى ق�واع�ده بف�ضل �سيا�سته‬        ‫قوية ت�ساند ال�دع�وة وت�ستند إ�ليها‪ ،‬ولا‬      ‫وم�ن إ�نج��ازات الم�ل�ك عبدالعزيز‪:‬‬
                                                                                            ‫ع�ن�اي�ت�ه ب�ال�ت�ع�ل�ي�م‪ ،‬ون���ش�ر الم�ع�رف�ة من‬
                                                                                            ‫خ�الل ت�شجيع ط�الب ال�ع�ل�م‪ ،‬وت أ��سي�س‬
                                                                                            ‫المدار�س و�إ�صدار لاأنظمة الخا�صة بها‪،‬‬
                                                                                            ‫ون�شر الم ؤ�لفات وتوزيعها‪ ،‬كما قام الملك‬
                                                                                            ‫الم ؤ��س�س بت�شجيع تطور التعليم وم�ؤ�س�ساته‬
                                                                                            ‫و إ�ن�شاء المكتبات و إ�تاحة الكتب للجميع‪،‬‬
                                                                                            ‫وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز الخا�صة‬

                                                                                                          ‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬
   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19