Page 41 - Al-Ahella (Arabic)
P. 41

‫ُك ّتاب شقلا بقلا ! ؟‬

‫مـقــال‬                                   ‫ومرونة وخدمات راقية و أ�ن مديرها‬        ‫يوجد في مكة المكرمة ن�وع من‬
                                          ‫ا�ستقبله بالحفاوة والترحاب وودعه‬        ‫الخ�ضروات الورقية عرفت با�سم‬
                                                                                  ‫"�شقلا بقلا" وقد عرفها المكيون‬
                                                            ‫حتى الباب!‬            ‫ع�ن ط�ري�ق م�ن �سكنوا أ�م القرى‬
                                          ‫إ�ن ه�ذه ال�ن�م�اذج م�ن الك ّتاب‬        ‫م�ن ��ش�ع�وب ج�ن�وب �آ��س�ي�ا وح�سب‬
                                          ‫وال�صحفيين لا تت�شرف بهم مهنة‬           ‫كعلماميت اطلم�هت�ىوا"��الضم�لعو ب�خيه�ةا"ف�وه�ي�يق�اتلطه�إىن‬
                                          ‫المتاعب ولا ت�ق� ُّر لهم بانت�سابهم‬     ‫لها ف�وائ�د �صحية ع�دي�دة‪ ،‬ول�ست‬
                                          ‫�إل�ي�ه�ا و�إن زع�م�وا ذل��ك وح�م�ل�وا‬  ‫�أدري إ�ن ك�ان�ت ت��زرع في ال�داخ�ل‬
                                          ‫ب�ط�اق�ات م���ص�ورة ت� ؤ�ك�د �أن لهم‬    ‫عن طريق المزارعين الوافدين أ�م‬
                                          ‫ع�الق�ة بالعمل ال�صحفي لأن�ه�م‬          ‫أ�نها ت�ستورد من الخ�ارج وعلى أ�ية‬
‫‪41‬‬                                        ‫لي�ست لهم مواقف مبدئية من الحق‬          ‫حال ف�إن "�شقلا بقلا" لي�ست محور‬
                                          ‫والخير ومن الظلم وال�شر ولكنهم‬          ‫ه�ذا المقال‪ ،‬ولكنني �سمعت بع�ض‬
                     ‫محمد أ�حمد الح�ساني‬  ‫يبنون مواقفهم المتقلبة الحربائية‬        ‫المكيين إ�ذا ما أ�رادوا و�صف �إن�سان‬
                       ‫كاتــب �ســـعودي‬   ‫على م�صالحهم و أ�ه�وائ�ه�م وعلى‬         ‫م"و�اشققفلها‬  ‫م�ا بالتلون وال�ت� أ�رج�ح في‬
                                          ‫ع�الق�ات�ه�م الخ�ا��ص�ة وي���س�خ�رون‬                  ‫ف�إنهم يقولون عنه ف�الن‬
                                          ‫�أقلامهم لمنافعهم ويهاجمون من‬           ‫بقلا" أ�ي أ�نه متقلب لي�س له موقف‬
                                          ‫َي ُحو ُل بينهم وبينها وقد يقب�ضون‬      ‫ولا كلمة ولا مبد�أ‪ ،‬وقد ذكرني هذا‬
                                          ‫ثمن خدمات خا�صة يقدمونها على‬            ‫ال�و��ص�ف ب�ك� ّت�اب �صحفيين طالما‬
                                          ‫�سبيل التلميع لمن يدفع لهم لذلك‬         ‫ق��ر�أت لهم ر أ�ي��� ًا ح��اد ًا �ضد جهة‬
                                          ‫يحق لم�ن ي�راه�م يفعلون ذل�ك �أن‬        ‫معينة ربم��ا لأن�ه�م راج��ع��وا تلك‬
                                          ‫يع ّدهم من كتاب "ال�شقلا بقلا"‬          ‫الجهة فلم مُييزوا عن غيرهم من‬
                                          ‫ألن�ه�م يت�شقلبون ويتقلبون ح�سب‬         ‫المراجعين فيمت�شق ال�واح�د منهم‬
                                          ‫اتج�اه الرياح ويقولون لمن حولهم‬         ‫قلمه ويكتب مقال ًا �ساخن ًا يزعم من‬
                                          ‫ع�ل�ى �سبيل ال�ن���ص�ح "�إذا هبت‬        ‫خلاله أ�ن�ه لاحظ فو�ضى وق�صور ًا‬
                                          ‫رياحك فاغتنمها" وي�رون �أن من‬           ‫في الأداء وعدم اهتمام بالمراجعين‪،‬‬
                                          ‫يعف ويحترم قلمه م�ضيع ًا للفر�ص‬         ‫ثم لا تمر �إلا عدة �أي�ام حتى يدبج‬
                                          ‫في�سخرون منه وم�ن عفته وورع�ه‬           ‫الكاتب نف�سه مقال ًا يمتدح فيه ما‬
                                          ‫ويم�ت�دح�ون �أم�ث�ال�ه�م م�ن ال�ذي�ن‬    ‫وج�ده في الجهة نف�سها من تعاون‬

                                              ‫يعرفون من أ�ين تلتهم الكتف!‬

‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46