Page 32 - ground services 19 arabic web
P. 32
و َحا َل َب ْي َن ُه َما ال َم ْو ُج َف َكا َن ِم َن ال ُم ْغ َر ِقي َن{. في من ي�سير فحييهنمغنبتر ًا�ص�وسريع�أوند نخطئ استشارات
(هود)43 : �أنه إ�لى داره أ�و طريق الجو
فغادر الدنيا وهو عند الله لي�س من أ�هل �سي�صل �إلى مق�صده وهو نظيف المظهر. الجهاز
ََإ�نتت َّنُو�ْكُسهَوحأ� ََْللن ْبيِنِ�لمَ َسَن�إمانِامهل َْلنَْيجع�ا�َأَ ِمْسهه ِِللل َيل َ َكَنغكي�إ{َّنِبر ُِهه(�َهِعصعوَاْلملدٌٌلم:ح�،إَ6غِّن ْيُ 4ي}ر) َق�َ.أا َ�َِعصلاُِلظَي ٍاَحك ُنََف أ�ول ُحان ونخطئ �أي�ض ًا حين نت�صور أ�ننا يمكن �أن المناعي
نعبر من �ضفة إ�لى �ضفة في م�ستنقع ون�صل ا ألخلاقي
إ�لى مبتغانا دون أ�ن ت�صاب ملاب�سنا بالطين
د.مي�سرة طاهر
أ�و بغيره مما يحتويه الم�ستنقع من أ�و�ساخ. الا�ست�شاري النف�سي والأ�سري
ونخطئ �أي�ض ًا وقد ن�صاب ب�صدمة حين
والحال نف�سه �أ�صاب النبي الكريم مع نعود من جولة في مدينة �شديدة التلوث دون
عمه �أبو طالب الذي غادر الدنيا دون أ�ن أ�النذنيفانلجب�أ�سأ�هي�قض ًاد ياقة الثوب ا ألبي�ض أ�ن تكون
ينطق ال�شهادة كما تمنى النبي عليه ال�صلاة �ستخرج بال�سواد ،ولا ينبغي اكتحلت
�أن �أنوفنا حين ن�ستنثر وجدنا �إكذما ًا
وال�سلام. المفرزات الم�سودة. ما من
�إن ا ألذى الذي يمكن أ�ن ي�صيب ال�سائر
في طريق مغبر أ�و في طريق ملأ دخان م�ستنوقعلع ًاي،ه �أوفالحتحيىاةطقق�دس ًاتكموغبنر ًاف،يورفبتمراةكامنا
الحرائق جوه لا يعدو �أن يكون أ�ذى يغير الهواء به كمية من هباب الفحم كما حدث
لون ملاب�سه البي�ضاء أ�و يلوث مفرزات �أنفه، في حرب الخليج حين تم إ��شعال النار في
وكل هذا بمقدور بع�ض الماء وال�صابون �أن آ�بار النفط في الكويت فو�صلت آ�ثارها إ�لى
يزيلا ذلك الدرن عن الثوب وعن الوجه
جدة.
وعن ا ألنف.
الأعاملامق�شكفليةغيارلكببرع�ىض ًاحيمنني ت�رصكلياب ألذ�أنى�س�إلجةى
عندها هدذاههام ًلأان�،سفجقة،د ايلف�صربدحبغا�لأضذالىنظخرطعر ًان من يريد �أن يخرج من الحياة بلا رمال
ي�صل تلوث ملاب�سه� ،أو بلا طين �أو بلا �سواد يغير
الت�شويه �إلى تركيب المت أ�ذي كما ح�صل بيا�ض ملاب�سه �أو مفرزات أ�نفه فليبحث عن
مع �سكان هيرو�شيما الذين بقوا على قيد عالم معقم ،وفي هذه الحالة ن�صيحتي أ�لا
الحياة ،وقد يتعداهم لي�صل �إلى ذراريهم يطيل الوقت في البحث عن هذا النوع من
العالم لأنه لن يجده.
الذين ولدوا من �أ�صلابهم حيث تنتقل أ�ذيهل�مضك ًال�ألأ�يمن�لضياًاوئ.فكرة ومن يريد أ�ن يربي أ�بناء
لهم الت�شوهات ,كما يح�صل لمن بقي من �أقرب منهم للب�شر ،فن�صيحتي
أ�هل العراق على قيد الحياة بعد تعر�ضهم وقته وجهده ألنه لن ي�صل إ�لى
للإ�شعاعات المنبعثة من الذخيرة المن�ضدة ولو كان بمقدور الب�شر أ�ن ي�صلوا مع من
باليورانيوم الم�شع ،والذي و�صل �أثره لي�س يحبون إ�لى هذا الم�ستوى لما �أورد الخالق
للمعتدى عليهم من �أهل العراق بل �إلى آ�لاف ق�ص�ص أ�ربعة �أنبياء لم يحققوا ما تمنوه
الجنود الذين قاموا ب�إطلاق القنابل الم�شبعة
بهذا اليورانيوم. ألقرب النا�س �إلى قلوبهم.
فهذا �إبراهيم �أبو الأنبياء لم يتحقق له
�إن أ�ذى ي�صيب ال�شكل الخارجي لنا ما تمناه مع أ�بيه �آزر الذي فارق الحياة وهو
أ� أ�مخر ًاطايء�سينرر ًات،كباهلام� أ�شوكلةيراتلككببهارى�أبناحي�ؤنان نتيجة
يبقى على كفره.
وذاك لوط لم يحقق ما تمناه لزوجته
ي�صل ا ألذى �إلى أ�عماقنا أ�و �أعماقهم. التي غادرت الدنيا وهي من الغابرين.
�سنخ�سر كثير ًا و�سيخ�سر كثير ًا أ�ي�ض ًا من
نربيهم لو �سيطرت علينا فكرة الملائكية في وكذلك الحال مع نوح الذي ف�ضل ولده
التربية ،ولو كان المطلوب ب�شر ًا ملائكة لما �أن ي�أوي إ�لى جبل يع�صمه من الماء �إلا �أنه
لم يدر أ�ن لا عا�صم ذلك اليوم من أ�مر الله:
�ضرب الله المثل با ألنبياء الأربعة. َأ�َي ْمْع ِر ِ�الصلهَُمّ ِِن إ�يل َّا ِم َمَننا َّرل َِمحا َِءم إ� َلى َج َب ٍل �َس�آ ِوي } َقا َل
ولو كان الله يريد منا �أن نربي �أبناء ال َي ْو َم ِم ْن َعا ِ�ص َم َقا َل لا
32