Page 21 - ground services 19 arabic web
P. 21

‫مفتاح القلوب‬

                                                  ‫الحب ‪...‬‬

    ‫في‪،‬‬  ‫ووالجبم� �تزتاومريحبنت� �فيي"لل‪.‬متحابين‬  ‫يق��ول‪" :‬قال الله‪:‬‬                               ‫الح��ب كلم��ة تحمل م��ن المعان��ي ال�س��امية ما‬
                                                  ‫والمتجال�سين في‪،‬‬                                 ‫يفوق الو�ص��ف‪ ،‬فهي لي�س��ت كلمة تقال‪ ،‬و إ�نما واقع‬
    ‫وكلن��ا يعل��م �أن الح��ب الذي يكون في م�ص��لحة‬                                                ‫يعي�ش��ه المح��ب لحبيبه من ن�ص��ح و�إر�ش��اد‪ ،‬بذل‬
    ‫دنيوي��ة ينتهي عاج�ل� ًا أ�م آ�جل ًا بانتهاء الم�ص��لحة‬                                        ‫وعطاء‪ ،‬ت�ض��حية و إ�يث��ار‪ ،‬تفقد ودع��اء‪� ،‬إنها معا ٍن‬
    ‫الت��ي �أحب ال�ش��خ�ص ألجلها �إلا م��ن رحم الله من‬                                             ‫كان هذا‬  ‫لما‬  ‫وكلبهيذراًا‬  ‫اعلعظمي��م�ل�ةعتظظيهم ًاركعالنىااللجمتزاحءابيعلني‪،‬ه‬
    ‫عباده ولا يبقى �س��وى الحب الخالد الذي يكون من‬                                                 ‫الرحمن‬   ‫من‬
                                                                                                   ‫الرحيم‪ ،‬فهي كلمة لو طبقت بمعانيها ال�سامية التي‬
                                 ‫�أجل الله‪.‬‬                                                        ‫أ�مرنا بها الله ‪ -‬عز وجل ‪ -‬ور�سوله الكريم ‪ -‬عليه‬
    ‫ونج��د �أن الإ�س�ل�ام يربط �أتباع��ه برباط الحب‬
    ‫ال��ذي يوجد المجتمع المتحاب‪ ،‬ور�س��ول الله يعلن‬                                                ‫�أف�ض��ل ال�صلاة و�أتم الت�سليم ‪ -‬لحقنت بها الدماء‬
    ‫�أخرج‬   ‫ره�سذاو اللالحلهب‪،‬قاوتل‪:‬زي"دأ�لها‪،‬‬  ‫عن الو�س��ائل التي تقوي‬                            ‫و�سلمت بها القلوب وت�صافت بها النفو�س واطم�أنت‬
    ‫أ�دلكم‬                                      ‫م�س��لم في �صحيحه عن‬                               ‫بها البي��وت‪ .‬وكيف لا يكون ذلك والمق�ص��ود بهذا‬
    ‫بعيل�ن�كىم�"ش‪��.‬يء �إذا فعلتموه تحاببتم! �أف�ش��وا ال�س�ل�ام‬                                   ‫الحب ه��و الله ‪ -‬جل جلاله‪ .‬فمهما �أبعدتك الأيام‬
                                                                                                   ‫�د مكانك في‬     ‫وقالب�أل��هش��مهحرفووالظ��س��ًا�نلومنيتعغينرممننهت �حش��بيتءج؛�‬
    ‫وقديما قيل‪ :‬جبلت النفو�س على حب من �أح�سن‬                                                      ‫لأن��ه في الله‬
                   ‫�إليها‪ ،‬وبغ�ض من أ��ساء إ�ليها‪.‬‬                                                 ‫وم��ن الله و�إلى الله‪ ،‬وينتهي ب�� إ�ذن الله على منابر‬
                                                                                                   ‫الن��ور الت��ي وعدن��ا به��ا الله ‪ -‬عز وجل‪ .‬ع��ن أ�بي‬                                                                                                                             ‫بقلم‪:‬‬
    ‫وله��ذا نجد أ�ن النبي يعل��م �أتباعه حلاوة الحب‬                                                ‫نيعهغلحربيبيهطهر�و�هة���مس�‪-‬م؟�لراقما�أل‪:‬ضنلب‪":‬يي�إ�ا�"نلالهءهمموانعقلنو�عهش�بم �ا‪-‬تهدقداحااالبلءل�ه�"روا�عقسبيباونلد‪:‬لو ًارالمل�اي�لل�هلسنهو�اهصملبم�أنىنلباعغيلليالناهءر‬
    ‫لله‪ ،‬ويبي��ن لهم الأثر المحم��ود لهذا الحب‪ ،‬أ�خرج‬                                                                                                                                                                                                                           ‫محمد الأحمد‬
    ‫البخاري وم�سلم (‪ )43‬عن ر�سول الله قال‪( :‬ثلاث‬
    ‫م��ن كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان‪ :‬أ�ن يكون الله‬                                                                                                                                                                                                                           ‫م�شرف العلاقات العامة‬
    ‫ور�س��وله أ�ح��ب إ�ليه مما �س��واهما‪ ،‬و�أن يحب المرء‬
    ‫لا يحب��ه �إلا لله‪ ،‬و أ�ن يك��ره أ�ن يع��ود ف��ي الكفر بعد‬                                     ‫�أرح��ام ولا أ�ن�س��اب‪ ،‬وجوههم نور‪ ،‬عل��ى منابر من‬
    ‫أ�ن �أنق��ذه الله منه كما يكره �أن يقذف في النار)‪..‬‬                                            ‫نَ�عح�َ�ل�ْوي ِرزه‪ْ،‬نملااوللينااخ ُ�اهسْفمو" َي‪،‬ن ْثح�إ َمزذ ُناقو َرخن�أا‪):‬ف((�أَياللوانن�إا� َّ�ن�س�‪�:‬أَ ْسو ِل‪َ ،2‬ي‪6‬والَ)ءا‪.‬ايلَّهحِلزلناو َنخ ْو�إ ٌذاف‬
    ‫�إنه توكيد لهذا الحب و�إعلام للغير به حتى لا يكون‬                                              ‫اللهم اجعلنا منهم‪ ،‬و�ألحقنا بهم‪ ،‬واجعلنا معهم‬

                    ‫هذا الحب من طرف واحد‪.‬‬
    ‫الم�إجنتاملإع�س�مل�ت�آلافمًا‪،‬ي��أش��خيرعجالأ�بحوبدابويدنع�أتنبا�أنع�هسح‪-‬تىر ي�ضك��وين‬
                                                                                                   ‫برحمت��ك يا �أرح��م الراحمي��ن �أخ��رج الطبراني‪:‬‬
    ‫الله عن��ه ‪ -‬أ�ن رج�ل� ًا كان عند النبي‪ ،‬فمر رجل به‬                                            ‫ب�إ�س��ناده ع��ن أ�بي �إدري���س الخولاني قال‪:‬‬  ‫"(د‪50‬خل‪1‬ت)‬
    ‫ف" أ�ق أ�اعلل‪:‬ميتاهر"�؟سوقاللا‪:‬لللها‪�،،‬إنقايل�أ‪:‬ح" أ�بعلهمذها"‪.،‬ففقلاحلقلهه‪،‬الفنقبالي‪::‬‬        ‫م�سجد دم�شق‪ ،‬ف إ�ذا �أنا بفتى براق الثنايا‬
                                                                                                   ‫طوي��ل ال�ص��مت‪ ،‬و�إذ النا���س مع��ه إ�ذا اختلفوا في‬
    ‫إ�ن��ي �أحبك ف��ي الله‪ ،‬فقال‪� :‬أحبك ال��ذي �أحببتني‬                                            ‫�ش��يء أ��س��ندوه �إلي��ه‪ ،‬و�ص��دروا عن ر�أيه‪ ،‬ف�س�� أ�لت‬
    ‫اقلالهل‪:‬ع"نفهو ا‪-‬ل�أذنيرن�سف���سولي‬  ‫له‪ .‬وعن أ�بي هريرة ‪ -‬ر�ض��ي‬                               ‫عن��ه‪ ،‬فقيل‪ :‬معاذ بن جب��ل‪ ،‬فلما كان الغد هجرت‬
                                         ‫الله ‪� -‬صلى الله عليه و�سلم ‪-‬‬                             ‫فوجدت��ه ق��د �س��بقني بالتهجير‪ ،‬ووجدته ي�ص��لي‪،‬‬
    ‫بويولدهدهلا"‪.‬ي ؤ�و�أمخني أ�ر ًاح أ�د�كس�أملحاتللىه أ�اكلوعلني�أاحلعبظإ�يليمه أ�مننيروازلقدنها‬  ‫فانتظرته حتى ق�ض��ى �ص�ل�اته‪ ،‬ثم جئت��ه من قبل‬
                                                                                                   ‫وجهه ف�س��لمت عليه‪ ،‬وقلت‪ :‬إ�ن��ي والله ألحبك لله‪،‬‬
    ‫و إ�ياك��م حبه وحب كل عمل يقربنا �إليه وحب حبيبه‬                                               ‫فق��ال‪� :‬آلله؟ فقل��ت‪ :‬آ�لله‪ ،‬ق��ال‪ :‬آ�لله؟ فقلت‪� :‬آلله‪،‬‬
    ‫�س��يدنا محمد ‪� -‬ص��لى الله علي��ه و�س��لم و�آل بيته‬                                           ‫فق��ال‪� :‬آلله؟ فقلت‪� :‬آلله‪ ،‬ق��ال ف أ�خذ بحبوة ردائي‪،‬‬
                                                  ‫الكرام الطيبين‪.‬‬                                  ‫فجبذني �إليه‪ ،‬وقال‪ :‬أ�ب�شر؛ ف�إني �سمعت ر�سول الله‬

‫‪21‬‬
   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26