Page 19 - Aviation Arabic 90 web
P. 19

‫من ملفات الق�ضاء‬

    ‫حسم الجدل حول تشغيل الطائرة النحلة )‪(Drone‬‬

                                                                                                        ‫انت�شرت الطائ��رة النحلة‪ ،‬والتي لا يزيد وزن‬
                                                                                                        ‫بع�ضها على عدة �أرط��ال ولا يزيد ثمن الواحدة‬
                                                                                                        ‫منها على عدة مئ��ات من الدولارات و ُتدار ويتم‬
                                                                                                        ‫التحك��م فيه��ا ع��ن ُبع��د‪ ،‬وتب��اع في العديد من‬
                                                                                                        ‫المتاجر‪ .‬وو�صلت بع�ض التقديرات �إلى �أن الهواة‬
                                                                                                        ‫ا�ش�ت�روا ح��والي ملي��ون طائ��رة من ه��ذا النوع‬
                                                                                                        ‫عل��ى م�ستوى الع��الم‪ .‬وقد �سب��ق ألحد م�صوري‬
                                                                                                        ‫التليفزيون �أن ا�ستعان بمثل هذه الطائرة وركب‬
                                                                                                        ‫بها كاميرا لت�صوير منا�سبة في إ�حدى الجامعات‬
                                                                                                        ‫ا ألمريكي��ة‪ ،‬فقام��ت �إدارة الط�ي�ران الفيدرالي‬
                                                                                                        ‫‪ FAA‬بتوقيع غرامة مالية عليه‪ ،‬بتهمة تعري�ض‬
                                                                                                        ‫�سلامة الطيران للخطر وت�شغيل طائرة بطريقة‬
                                                                                                        ‫مته��ورة‪ .‬ولكن الم�ص��ور لج�� أ� �إلى المحكمة التي‬
                                                                                                        ‫بر�أت��ه باعتبار أ�نها لي�ست م��ن جن�س الطائرات‬
                                                                                                        ‫الخا�ضع��ة ل�سلط��ة إ�دارة الط�ي�ران الفيدرالي‪.‬‬
                                                                                                        ‫عنده��ا لج���أت �إدارة الط�ي�ران الفي��درالي إ�لى‬
                                                                                                        ‫مجل���س �سلام��ة النق��ل القوم��ي ‪ NTSB‬وكان‬
                                                                                                        ‫حك��م القا�ض��ي الإداري م�ؤيد ًا لحك��م المحكمة‬

                                                                                                                              ‫ال�سابق �صدوره‪.‬‬

‫النحل��ة في م��دى الب�صر للقائ��م بت�شغيلها‪ ،‬و�ألا‬  ‫�أو يتحكم فيه��ا �شخ�ص خارجها أ�و يتحكم فيها‬        ‫لم ته��د أ� �إدارة الط�ي�ران الفي��درالي‪ ،‬خا�صة‬
            ‫يزيد ارتفاعها على ‪ 400‬قدم‪.‬‬                                        ‫جهاز آ�خر‪.‬‬                ‫و أ�ن الأم��ر خطير فع�ل� ًا‪ ،‬في �ضوء زي��ادة �أعداد‬
                                                                                                        ‫الطائ��رات النحل��ة وازدح��ام المج��ال الج��وي‬
‫ه��ذا وما زال��ت العديد من الق�ضاي��ا المعلقة‬       ‫وم��ن ثم فمن حق إ�دارة الط�ي�ران الفيدرالي‬          ‫الأمريك��ي بالطائ��رات التجاري��ة‪ .‬واحتم��ال‬
‫في المحاك��م الفيدرالي��ة ب�ي�ن إ�دارة الط�ي�ران‬    ‫ب�س��ط �سيطرته��ا على جمي��ع أ�ن��واع الطائرات‬      ‫تعر�ض �سلامة النقل الجوي للخطر‪ ،‬وخا�صة في‬
‫الفيدرالي وبين بع�ض الم�شغلين التجاريين‪ .‬وهذه‬       ‫النحل��ة‪ ،‬و إ�خ�ضاعها لقوانينه��ا وقواعدها‪ ،‬هي‬      ‫المناط��ق المحيطة بالمط��ارات والقواعد الجوية‪،‬‬
‫الق�ضايا لن تم���س �سلطة ‪ FAA‬على الطائرات‬           ‫ومن يديرونها عن بعد‪ .‬ومن ثم فمن حق ‪FAA‬‬              ‫حي��ث تكون طائرات النقل الجوي التجاري على‬
‫النحل��ة‪ ،‬فقد تم ح�سم ذلك‪ .‬لكن الأمر المطروح‬        ‫�أن تفر���ض عل��ى م�ستخدم��ي ه��ذه الطائ��رات‬       ‫ارتفاع��ات منخف�ضة‪ ،‬مما قد تنتج منه حوادث‬
‫عل��ى المحاك��م الفيدرالي��ة ه��و ع��دم قانوني��ة‬   ‫الح�ص��ول عل��ى رخ�ص��ة م��ن إ�دارة الط�ي�ران‬       ‫ا�صط��دام‪ .‬وتم ت�شكي��ل لجنة ق�ض��اء إ�داري من‬
‫الق��رارات الحالي��ة إلدارة الط�ي�ران بعدم منح‬      ‫الفي��درالي بع��د اجتي��از الاختب��ارات الفني��ة‬    ‫أ�ع�ض��اء المجل�س ا ألربع��ة‪ ،‬وكانت لتل��ك اللجنة‬
                                                                                                        ‫الق�ضائي��ة ر�أي �آخ��ر �أ�صدرت��ه في ‪ 18‬نوفم�ب�ر‬
        ‫ت�صاريح ت�شغيل لل�شركات الراغبة‪.‬‬                        ‫والطبية وال�شخ�صية المطلوبة‪.‬‬
‫حجة إ�دارة الطيران الفيدرالي في ذلك‪� ،‬أنها‬          ‫ومن ث��م منع��ت �إدارة الط�ي�ران الفيدرالي‪،‬‬                      ‫‪ 2014‬وملخ�ص هذا الحكم‪:‬‬
‫لم ت�ستكمل بعد و�ضع جميع القواعد والإجراءات‬         ‫الم�شغل�ي�ن التجاري�ي�ن م��ن ا�ستخ��دام الطائ��رة‬
‫والتنظيمات الخا�صة بت�شغيل الطائرات من نوع‬          ‫النحل��ة‪ .‬ولم ت�ستث��ن م��ن ذل��ك غ�ي�ر �شركتين‬     ‫حي��ث إ�ن تعري��ف الطائ��رة ال��وارد في قانون‬
‫النحل��ة‪ .‬ورغ��م أ�ن ا إلدارة أ�عطت ع��دة تواريخ‬    ‫للتنقي��ب عن الب�ت�رول في ولاية �ألا�س��اكا‪ ،‬و�سبع‬  ‫�إدارة الطيران الفيدرالي قد جاء ن�صه كالتالي‪:‬‬
‫لتوقع��ات انتهائه��ا م��ن ذلك‪ .‬وهن��اك �ضغوط‬        ‫�ش��ركات تعمل في الت�صوير الجوي التليفزيوني‪.‬‬        ‫هي �أي جه��از ُي�ستخدم للطيران في‬  ‫"الطائ� �رة‬
‫من الكونجر���س عليها للانتهاء م��ن و�ضع تلك‬         ‫وو�ضعت الإدارة قيود ًا كثيرة على تلك ال�شركات‬       ‫ثم ترى اللجنة الق�ضائية �أن تعريف‬  ‫الجو" ومن‬
‫ا إلجراءات في أ�قرب فر�ص��ة ممكنة‪ ،‬ويتوقع أ�ن‬       ‫الم�صرح لها‪ ،‬مثل ح�صول م�شغلي تلك الطائرات‬          ‫الطائرة ال��وارد في القانون‪ ،‬ه��و تعريف وا�سع‪،‬‬
                                                    ‫عل��ى التراخي�ص اللازم��ة‪ ،‬و أ�ن تظل الطائرات‬       ‫وي�شم��ل أ�ي طائ��رة �صغ�ي�رة كان��ت �أم كب�ي�رة‪،‬‬
               ‫تكون في بداية العام المقبل‬                                                               ‫يقوده��ا ب�شر �أو لا يقوده��ا ب�شر‪ ،‬م أ�هولة �أو غير‬
                                                                                                        ‫م�أهول��ة‪ ،‬يتحكم فيها قائده��ا الموجود داخلها‪،‬‬

‫‪19‬‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24