Page 24 - Al-Ahella (Arabic)

‫م�شاريعنا الح�ضارية‪ .‬وها هي �أمتكم تتطلع �إلى‬
‫القول الف�صل منكم بو�ضع ا�ستراتيجية �شاملة‬
‫ملزمة لنا جميع ًا‪ ،‬دول ًا وحكومات و أ�ف�راد ًا‪ ،‬في‬
‫مواجهة هذه الفتنة الكبرى‪ .‬وفقكم الله و�سدد‬
‫خطاكم و أ�ثابكم خير الجزاء على ما تقدمون‬
‫لأمتكم من جهد مخل�ص فاعل و�أمين يخل�ص‬
‫م�سيرتها مم�ا ي�ح�اك لها ولأب�ن�ائ�ه�ا في هذا‬
‫الظرف الدقيق‪.‬‬
‫وختام ًا‪� ..‬أتوجه بخال�ص ال�شكر والتقدير‬
‫ل�سماحة رئي�س المجل�س ا ألعلى لرابطة العالم‬
‫ا إل�سلامي‪ ،‬ولمعالي أ�مينها العام‪ ،‬على الجهود‬
‫ا إل�سلام‬ ‫اولاملمم�ي��زس�ةل�ام�لتنيي‪،‬تبوذلل�هك�امالراجبميطعة ًافيمعخا�دشمرة‬
‫علمائنا‬ ‫ا ألفا�ضل‪ ..‬ولكل الح�ضور الكريم‪.‬‬

‫على الأم���ة �أن ت���ؤه��ل �شبابها علم ًا وتقنية وف�ك�ر ًا‬ ‫�شكر وتقدير‬
‫ب���م���ا ي��م��ك��ن��ه��ا م����ن ت��ح��ق��ي��ق م��وق��ع��ه��ا ال����ري����ادي‬
‫ث�م القى‪ ‬رئي�س جامعة الأزه��ر الدكتور‬
‫عبدالحي عزب عبدالعال كلمة عبر فيها عن‬
‫علبخ�داادلعمزيازلح–رمحيفنظاهل�اشلرليهفين–‬ ‫ال�شكر والتقدير‬
‫عنه‪ ،‬ولااهتمام بق�ضايا ا ألمة و�ش�ؤون الم�سلمين‬ ‫والعن�صرية عمل ًا بو�صية ر�سولنا الكريم في‬ ‫الملك �سلمان بن‬ ‫‪24‬‬
‫المختلفة‪.‬‬ ‫حجة الإ�سلام "لا ع�صبية في الإ�سلام" نعم لا‬ ‫على رعايته الكريمة لهذا الم ؤ�تمر الذي ي�ضم‬
‫ع�صبية في ا إل�سلام‪ ،‬ولا عن�صرية في ا إل�سلام‬ ‫نخبة طيبة من علماء ا ألم��ة‪ . ‬وق�دم خال�ص‬
‫و�أو��ض�ح د‪ .‬التركي �أن الرابطة اختارت‬ ‫لا ع�صبية لجن�س �أو لون ولا ع�صبية ل�ر�أي أ�و‬ ‫العزاء لخادم الحرمين ال�شريفين ولحكومته‬
‫عنوان "ال�شباب الم�سلم وا إلع�ل�ام الجديد"‬ ‫فكرة م ؤ�كد ًا أ�ن �صناعة التطرف والغلو والتفرق‬ ‫الر�شيدة ول�شعب المملكة العربية ال�سعودية في‬
‫م�و��ض�وع� ًا لم� ؤ�تم�ر م�ك�ة الم�ك�رم�ة ه�ذا ال�ع�ام‪،‬‬ ‫والت�شرذم �إنما ت أ�تي من الع�صبية والعن�صرية‪.‬‬ ‫�ضحايا الحادث الذي �أدى إ�لى ا�ست�شهاد عدد‬
‫ا�ست�شعار ًا منها لتعاظم ت�أثير الإعلام الجديد‬ ‫من حجاج بيت الله الحرام �سائلا الله تعالى‬
‫في حياة الأمة الفكرية ولااجتماعية‪ ،‬وا�ستجابة‬ ‫وح�ث د‪ .‬عبدالحي الجميع على الأخ�ذ‬ ‫�أن يلهم الجميع وذويهم ال�صبر وال�سلوان‪ ،‬و�أن‬
‫لما يوليه ديننا الحنيف من العناية بفئة ال�شباب‪،‬‬ ‫بيد ال�شباب للحيلولة بينهم وب�ني التطرف‬
‫و�إ��س�ه�ام� ًا في تكوين فهم م�شترك لم�ا يحيط‬ ‫وذلك ببث الفكر الو�سطي ون�شر مبادئ القيم‬ ‫يعجل ب�شفاء الم�صابين ‪.‬‬
‫بمجتمعاتنا من تحولات مت�سارعة‪ ،‬و إ�دار ِة حوار‬ ‫والرحمة وال�سماحة والي�سر‪ ،‬لنحظى جميع ًا‬
‫ب ّناء حول التطو ِر ا إلعلامي و أ�ث ِره على المجتمع‪،‬‬ ‫اوللغنلوح وظالىت�شجدمدي‪،‬ع ًامب�اشليرح ًايلو�إللةى‬ ‫و أ�و��ض�ح رئي�س جامعة الأزه���ر‪� ‬أن أ�م�ة‬
‫وتوجي ِه ال�شباب الم�سلم إ�لى التدابير الواقية من‬ ‫بين‬ ‫بثقة �شبابنا‪،‬‬ ‫ا إل��س�الم يجمعها �أك�ث�ر و�أع�ظ�م بكثير مما‬
‫أ��ضرار ا إلعلام الجديد‪ ،‬ولاا�ستثما ِر الأمثل له‪،‬‬ ‫أ�ن‬ ‫�شبابنا وب�ني‬ ‫يفرقها ذل��ك أ�ن ال�ع�ق�ي�دة ب��أ��ص�ول�ه�ا تجمع‬
‫و�سطية الإ�سلام توجب الرفق بال�شباب واللين‬ ‫الأم�ة‪ ،‬وال�دي�ن ب أ�ركانه يع�صمها‪ ،‬وال�شريعة‬
‫بما يعزز ثوابت ا ألمة ويحافظ عليها‪.‬‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫بمقا�صدها ا إلن�سانية تعزها لافت ًا النظر �إلى أ�ن‬
‫وح�ث ال�رتك�ي الم���ش�ارك�ني على مناق�شة‬ ‫كل تلك المعاني تدعو �إلى العمل بالآية الكريمة‬
‫وبحث مختلف محاور وعنا�صر مو�ضوع الم ؤ�تمر‬ ‫دعم المليك‬ ‫"واعت�صموا بحبل الله جميع ًا ولا تفرقوا‬
‫ا أل�سا�سية و�أن يخ ُل�صوا من ذل�ك �إلى نتائ َج‬
‫عملي ٍة ت�ستفيد منها ا ألم��ة‪ ،‬وت�ستر�شد بها‬ ‫وم�ن جانبه‪� ،‬ألقى ا ألم�ني العام لرابطة‬ ‫ف أ�لف‬ ‫بواينذكقرلووابنكعمم فت أ�ا�لصلبهحعتليمكبمن�إعذمتكهنت�إمخ�أواعنادا"ء‪،‬‬
‫في طريقها نحو �إ��ص�الح حالها‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫ال��ع��الم ا إل���س�ل�ام��ي ال��دك��ت��ور ع��ب��دالله بن‬ ‫حاث ًا‬
‫ال�ن�م�اذ ُج ال�صالحة وال�ت�ج�ارب الناجحة في‬ ‫على التم�سك بنعمة الأخوة ونعمة لااعت�صام‪،‬‬
‫ه�ذا المجال‪ ،‬وبخا�صة ما ت�سير عليه المملكة‬ ‫عبدالمح�سن ال�رتك�ي كلمة رف�ع فيها ال�شكر‬ ‫لنكون قدوة ل�شباب ا ألمة‪.‬‬
‫العربية ال�سعودية منوه ًا بالجهود المتميزة التي‬ ‫المل ِك‬ ‫و�اسللتمقادنيرب‪� ‬ل ِنخادع ِمبدااللعحز�يرزم�ن‪-‬يح افل�ظشهريافلليهن‪-‬‬
‫تبذلها المملكة �ضمن خطط وبرامج مدرو�سة‪،‬‬ ‫على‬ ‫ت�شجيع‬ ‫نبذ الفرقة‬
‫امل�نار�اسب�باطت�هةا‪،‬وادنع�طلماقأ� ًان�شمطنتاهلامنهواجلرالعاذيةي‬ ‫لمختلف‬
‫ت�سير عليه المملكة في خدمة الإ�سلام والدفاع‬ ‫و�شدد د‪ .‬عبدالحي عزب على وجوب نبذ‬
‫الفرقة والت�شرذم والعمل على نبذ الع�صبية‬

‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬