Page 27 - Al-Ahella (Arabic)

‫مفتي المملكة‪:‬‬

‫على علماء الأمة ا�ستثمار‬
‫الحج لمناق�شة ق�ضاياهم‬
‫والخروج بما ينفعهم‬

‫و�أم�ث�ال�ه�ا م�ن المنا�سبات الخ�ّي� رّرة ك�ل توفيق‬
‫ونج�اح للخلو�ص إ�لى النتائج المتوخاة منها‬
‫لم�صلحة ا إل�سلام والم�سلمين وا إلن�سانية جمعاء‪،‬‬
‫وبخا�صة ما يتعلق بقا�صدي الحرمين ال�شريفين‬
‫من حجاج ومعتمرين وزائرين الذين هم في‬
‫مركز الاهتمام لي ؤ�دوا ن�سكهم وفق ما �شرعه‬
‫الله عز وجل‪ ،‬وليعودوا �إلى �أوطانهم وديارهم‬
‫�سالمين غانمين‪.‬‬

‫وق�ال معاليه‪ :‬لقد أ�ك�د ال�شارع الحكيم‬
‫مطالبة الح�ج�اج لبلوغ ث�م�رة الح�ج الكاملة ‪27‬‬
‫با�ستقامة �سلوكهم في أ�داء ن�سكهم‪ ،‬ولا ريب أ�ن‬
‫تكوين ثقافة ا ألفراد لها الأثر البالغ في تقويم‬
‫�سلوكهم �إذ �إن الثقافة ت�شكل أ��سا�س ًا جوهري ًا‬
‫في تكوين عقلية الفرد وهوية ا ألم��ة‪ ..‬لذلك‬
‫الحج لحجاجها قبل إ�ر�سالهم إ�لى مكة المكرمة‪،‬‬ ‫كلمة المفتي‬ ‫�أ�ضحى الاهتمام بثقافة الحج الم�شتركة �أمر ًا‬
‫وتزويدهم بالكتب والأ�شرطة التي تو�ضح لهم‬ ‫�ضروري ًا ل�ضمان �أداء هذه ال�شعيرة على الوجه‬
‫تلك المنا�سك‪ ،‬كما �أن عليها كذلك أ�ن تو�ضح‬ ‫وك�ان�ت الكلمة الأخ�ي�رة في حفل الافتتاح‬ ‫ا ألكمل‪ ،‬بحيث ي�شكل ذلك كله مق�صد ًا معزز ًا‬
‫لهم نظام المملكة وتعليمات الحج واتباع تلك‬ ‫ل�سماحة مفتي ع�ام المملكة رئي�س هيئة كبار‬ ‫لمقا�صد ال�شريعة وغاياتها‪ ،‬ومطلب ًا إ�ن�ساني ًا‬
‫العلماء ال�شيخ عبدالعزيز بن عبدالله آ�ل ال�شيخ‬ ‫ح�ضاري ًا تقت�ضيه مرتكزات الدعوة الإ�سلامية‬
‫الأنظمة كاملة‪.‬‬ ‫دع�ا فيها �إلى الاهتمام ب�� أ�داء منا�سك الحج‬ ‫مع م�راع�اة ما ا�ستجد في الع�صر الحا�ضر‪،‬‬
‫ونوه �سماحته بما تنعم به المملكة العربية‬ ‫على الوجه ال�صحيح والهدي النبوي وتعظيمها‬ ‫ع�صر الانفتاح الف�ضائي ا إللكتروني والتوا�صل‬
‫ال�سعودية من أ�من و أ�م�ان‪ ،‬وبما تقدمه لحجاج‬ ‫وتعظيم البيت الحرام‪ ،‬والحر�ص على ال�سكينة‬
‫بيت الله الحرام من عناية واهتمام‪ ،‬وفي ذلك‬ ‫وال�ه�دوء في الح�ج‪ ،‬وع�دم المجادلة والفو�ضى‬ ‫المتلاحق بين الثقافات‪.‬‬
‫لا‬ ‫الذين‬ ‫المملكة‬ ‫لاهف�اروتلا�ءشعبح�هساادخيو أ�ر ًاع‪�.‬داء‬ ‫رد على‬ ‫ودعا وزير الحج الم�شاركين في (ندوة الحج‬
‫يريدون‬ ‫والرفث‪.‬‬ ‫الكبرى) إ�لى ا�ستثمار ما يتمخ�ض عنها من‬
‫و�أ�شار �سماحته �إلى ما في الحج من منافع‬ ‫تو�صيات لإي�صالها بقدر الم�ستطاع �إلى الر أ�ي‬
‫الجل�سات العلمية للندوة‬ ‫ممت�ؤعكدد ًادةعل�ىوساالءح دجيانجية�أن�أيوكودننيوحيةجهوماقوتمن�اصا�سديكةه‪.‬م‪.‬‬ ‫العام‪ ،‬كل في وطنه لتب�صير وتثقيف الحجاج‬
‫خال�صة لله �سبحانه وتعالى و�أن يبتعدوا كل‬ ‫للموا�سم المقبلة وتوعيتهم في بلدانهم قبل‬
‫ا�ستمرت الندوة مدة يومين وت�ضمنت ثلاث‬ ‫البعد عن ال�شعارات الطائفية والحزبية حيث‬ ‫و�وصلهم إ�لى ا ألرا��ض�ي المقد�سة‪ ،‬مما ي�سهم‬
‫محا�ضرات‪ ،‬وخم�س جل�سات علمية‪.‬‬ ‫إ�ن الحج لا رفث فيه ولا ف�وسق‪ ..‬كما يجب على‬ ‫ب�وصرة فاعلة في ت�الفي ا ألخ�ط�اء المحتملة‪،‬‬
‫علماء ا ألم��ة ا�ستثمار ه�ذه ال�شعيرة لمناق�شة‬ ‫ولكي ي�ستفيدوا ا�ستفادة كاملة من الخدمات‬
‫محاور الندوة‬ ‫ق�ضايا الم�سلمين وتبادل الآراء بينهم للخروج بما‬ ‫الحيوية والت�سهيلات متعددة ا ألب�ع�اد التي‬
‫توفرها المملكة العربية ال�سعودية وبخا�صة‬
‫وك��ان م�ن ب�ني �أوراق ال�ع�م�ل في الجل�سة‬ ‫ينفع الأمة الإ�سلامية‪.‬‬ ‫التو�سعات في الحرمين ال�شريفين والم�شروعات‬
‫ا ألولى بحث بعنوان (ثقافة الحج وعنا�صرها)‪،‬‬ ‫ودعا �سماحته الدول ا إل�سلامية لتبيين أ�مور‬
‫ل�ل�دك�ت�ور مح�م�د ع�ب�دال�ق�وي م�سكين‪ ،‬أ���س�ت�اذ‬ ‫ذات ال�صلة في الم�شاعر المقد�سة‪.‬‬

‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬