Page 29 - Al-Ahella (Arabic)
P. 29

‫الدكتور عبدالوهاب �إبراهيم �أب�و �سليمان‬                                                       ‫د‪ .‬عواطف‪:‬‬
‫ع�ضو هيئة كبار العلماء بالمملكة‪ ،‬بعنوان‬
‫(ثقافة الح�ج‪ ..‬و�سلامة الحجيج و�أمنهم)‪29 ،‬‬            ‫جهود المملكة في ن�شر ثقافة الحج وخدمة م�شاعره وتي�سير‬
             ‫أ�كد من خلالها على حرمة مكة المكرمة من‬                  ‫منا�سكه وا�ضحة وجل ّية‬
             ‫أ�ي عبث يخل بحرمة الزمان والمكان‪ ..‬و�أن‬
‫من واجبات الدولة التي أ�ناط ال�شرع ال�شريف‬
‫بها حكم الحرمين �أن تتخذ كل ما من �ش�أنه‬
‫الحاج والحجيج‪ ،‬والجهود الدعوية في المجال الح�ج�اج‪ ،‬و�إظ�ه�ار مو�سم الح�ج بالم�ستوى �أم�ان الحج‪ ،‬واطمئنان الحجيج‪ ..‬وبالجملة‬
‫ا إلعلامي‪ ،‬والتوعية ب أ�هداف الحج و أ�نظمته الإ�سلامي الح�ضاري المطلوب‪ ..‬بحيث يكون ف�ال�ت�وا��ض�ع والأدب وال��وق��وف ع�ن�د الح�د‬
‫ومنا�سكه‪ ،‬والتخطيط ال�دق�ي�ق لا�ستيعاب الحج أ�حد مباني ا إل�سلام و�شعائره العظام‪ ..‬والت أ��سي بر�وسل الله �صلى الله عليه و�سلم هو‬
‫ا ألع��داد المتزايدة من الحجاج‪ ،‬والمحافظة تتجلى فيه الأخلاق في �أبهى �وصرها‪ ،‬و�أرقى ملاك كل خير و�سبب كل علو و�شرف‪.‬‬
                                                      ‫على ا ألم�اك�ن الإ�سلامية المقد�سة‪ ،‬وو�ضع مثلها‪ ،‬و أ�جل تطبيقاتها‪ ..‬من خلال الت أ��سي‬
‫التو�صيات‬                                             ‫أ�ن�ظ�م�ة م� أ�م�ون�ة لخ�دم�ة الح�ج�اج‪ ،‬وخ�دم�ة بر�وسل الله �صلى الله عليه و�سلم في �أعمال‬
                                                              ‫الحج وفي مختلف نواحي حياتنا‪.‬‬                          ‫الحجاج من خ�الل تهيئة الم�شاعر المقد�سة‬
‫وق��د �أ��ش�اد الم���ش�ارك�ون في ن��دوة الح�ج‬         ‫وفي الجل�سة نف�سها قدم مفتي جمهورية‬                           ‫لهم‪ ،‬ومقاومة كل ما من �ش أ�نه إ�ف�ساد الحج‬
‫الكبرى بدورتها الأربعين بالقيادة الر�شيدة‬             ‫موباجي‬  ‫رم�ضان‬      ‫ال�شيخ �شعبان بن‬     ‫�أب�وحغ��ثن�� ًاداب‬
‫وما وفرته لحجاج بيت الله الحرام وما تقدمه‬             ‫وتحقيق‬  ‫الح�� �ج‪..‬‬  ‫�ع�ن�وان‪( :‬ث�ق�اف�ة‬                                                ‫أ�و العمرة‪.‬‬
‫لهم من م�شروعات عظيمة وخدمات كريمة‪.‬‬                   ‫التعارف وال�ت�ع�اون ا إلن���س�اني)‪ ،‬أ�و��ض�ح من‬               ‫في حين نوهت الدكتورة عواطف الجنوبي‬
‫كما عبرت التو�صيات الختامية للندوة‬                    ‫خلاله �أن الحج لي�س عبادة نف�سية فح�سب‪،‬‬                       ‫في ورقتها با�ضطلاع المملكة العربية ال�سعودية‬
‫عن �شكر وتقدير الم�شاركين فيها لوزارة الحج‬            ‫ب�ل ه�و �صلة ب�ني الإن���س�ان و أ�خ�ي�ه في العالم‬             ‫في ن�شر ثقافة الحج وبمختلف الجهود والمهام‬
‫على تنظيمها ال�سنوي لندوة الحج الكبرى‪،‬‬                ‫الخ�ارج�ي الف�سيح‪ ..‬كما رك�ز البحث على‬                        ‫تج��اه ف�ري���ض�ة الح��ج ك�م���س��ؤول�ي�ة تاريخية‬
‫وم�ا حققته وتحققه ه�ذه ال�ن�دوة من فوائد‬              ‫�آثار التعاون الإن�ساني في الحج‪ ..‬وعلى الآثار‬
                                                      ‫الفكرية والاجتماعية والاقت�صادية وال�سيا�سية‬                          ‫وح�ضارية �ضخمة و�شرف عظيم‪.‬‬
                 ‫كثيرة‪ ،‬و�آثار مباركة‪.‬‬
                                                                                                                          ‫تفعيل ثقافة الحج‬

‫و�أك��دت ت�و��ص�ي�ات ال�ن�دوة ع�ل�ى أ�همية‬                          ‫والإعلامية لفري�ضة الحج‪.‬‬                        ‫وكان أ�ول المتحدثين في الجل�سة العلمية‬
‫ثقافة الحج كمق�صد �شرعي ومطلب إ�ن�ساني‪،‬‬                                                                             ‫الخام�سة للندوة الدكتور �سعد ال�شهراني‪،‬‬
‫و���ض��رورة تثقيف ال�راغ�ب�ني في الح��ج قبل‬                   ‫المحا�ضرة ا ألخيرة‬                                    ‫�أ�ستاذ العقيدة بجامعة أ�م القرى‪ ،‬الذي طالب‬

‫وك�ان�ت ال�ف�ع�ال�ي�ة الأخ�ي�رة في (ن��دوة قدومهم إ�لى المملكة‪ ،‬بالثقافة التي تحمل قيم‬                              ‫في م�شاركته بتفعيل دور الثقافة ا إل�سلامية‬
‫وثقافة الحج بخا�صة في الارتقاء ب�سلوكيات الحج الكبرى) محا�ضرة قيمة لمعالي ال�شيخ ا إل�سلام ال�سمحة‪ ،‬ومبادئه الكريمة‪.‬‬

‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34