Page 61 - Al-Ahella (Arabic)
P. 61

‫َف ْت ًحا َق ِري ًبا{‬  ‫اي�لق�َّ�سو ِكلي َنتَ�ةع�اَعلَل ْيى ِه ْذمك��َو�أَر َثها‪َ :‬بلُهقْمد‬
                                                                                                                                                                                                       ‫ر��ض�ي الله يا‬
                                                                                                                                                                                                       ‫ااالملللل�شَّحههمَبجاد‪َ-‬رلِةعَ�حص{ندَّلياىبليميعا�ؤةنلملينهحييبنَنعيَلعْبي}اِةهِ�إي ْذعَو�أوُي�َه�َسبصَّلا ِعيمحلُعاوى َ‪-‬نب َموكنررا حَ��سسجْتووزَللتة‬
                                                                                                                                                                                                       ‫�أالن�شلاجير�ةف�‪ّ ،‬روواك‪،‬انولات‬  ‫وعلى‬  ‫قري�ش الح�رب‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                        ‫تح�ت‬  ‫يولوهم ال�دب�ر‬
                                                                                                                                                                                                       ‫بيعتهم �إي��اه ه�ن�ال�ك فيما ذك��ر تحت‬
                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫�شجرة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                       ‫وق�د ك�ان اليهود في ي�ثرب (المدينة‬
                                                                                                                                                                                                       ‫المنورة) قد ن�شروا فيها أ�ن نبي ًا �سيبعث‬
                                                                                                                                                                                                       ‫في �آخ�ر ال� ّزم�ن وق�د روى ال�ب�خ�اري في‬
          ‫اللحيدان‪:‬‬                                                                                                        ‫الدها�س‪:‬‬                                                                    ‫�صحيحه ن�ص هذه البيعة وبنودها‪ ،‬فعن‬
     ‫البيعة ذكرت في القر آ�ن‬                                                                                          ‫مو�ضع البيعة‪ ..‬ال�شعب‬                                                            ‫عبادة بن ال�صامت ـ ر�ضي الله عنه ـ‬
                                                                                                                                                                                                       ‫أ� ّن ر�سول الله ‪� -‬صلى الله عليه و�سلم‬
     ‫الكريم وال�سنة كما في‬                                                                                      ‫الواقع على امتداد جبل‬                                                                  ‫‪ -‬ق��ال‪( :‬ب�اي�ع�وني على أ�ن لا ت�شركوا‬
            ‫�صحيح البخاري وم�سلم‬                                                                                                              ‫ثبير‬                                                     ‫بالله �شيئ ًا‪ ،‬ولا ت�سرقوا‪ ،‬ولا تزنوا‪ ،‬ولا‬
                                                                                                                                                                                                       ‫تقتلوا أ�ولادكم‪ ،‬ولا ت أ�توا ببهتان تفترونه‬
‫‪61‬‬                                                                                                                                                                                                     ‫بين �أيديكم و أ�رجلكم‪ ،‬ولا تع�صوني في‬
                                                                                                                                                                                                       ‫م�ع�روف‪ ،‬فمن و َّف�ى منكم ف��أج�ره على‬
‫قري�ش عداوتي �إياها‪ ،‬وغلظتي عليهم‪،‬‬                                                                              ‫وقد ذكرت الرواية بما و�صفنا من‬                                                         ‫الله‪ ،‬ومن أ��صاب من ذلك �شيئ ًا فعوقب‬
‫ولكني أ�دلك على رجل هو �أع ّز بها مني‬                                                                           ‫�سبب ه�ذه البيعة‪ :‬حدثنا اب�ن حميد‪،‬‬                                                     ‫بمهنفيذلالكدني�اشيئف ًاهوف�لسهتركهّفاارللةه‪،،‬وفم�أنم أ�ره�ص إ�الىب‬
‫ا�علسثلفهمياا َعننَل ْيب ِوهن�أ َ�و�ع�شَ�سف َّلارامن‪،‬فعفثدقمارعيان�‪،‬رش�فسبيوعثلخهبالر�إلهلهىم َ� أ�صأ�َّلبنيىه‬  ‫قال‪ :‬ثنا �سلمة‪ ،‬عن محمد بن إ��سحاق‪،‬‬                                                    ‫الله‪ ،‬إ�ن �شاء عاقبه‪ ،‬و إ�ن �شاء عفا عنه)‪،‬‬
‫لم ي� أ�ت لح�رب‪ ،‬و إ�نم�ا جاء زائ�ر ًا لهذا‬                                                                     ‫ق��ال‪ :‬ثنا بع�ض �أه��ل العلم أ�ن ر�سول‬                                                 ‫وكان عددهم ‪ 12‬رجل ًا‪ 10 ،‬من الخزرج‬
‫البيت‪ ،‬معظم ًا لحرمته‪ ،‬فخرج عثمان‬                                                                               ‫خرا�ش‬       ‫َوف�َبس َّلعثمهدإ�علاى‬       ‫ابللنه�أمَ�يص َّلةىا اللخل�هزا َععَل� ْييِه‪،‬‬
                                                                                                                ‫قري�ش‬                                                                                                     ‫و ‪ 2‬من الأو�س‪.‬‬
                                                                                                                ‫بم�ك�ة‪ ،‬وح�م�ل�ه ع�ل�ى ج�م�ل ل�ه ي�ق�ال له‬
‫إ�لى مكة‪ ،‬فلقيه أ�بان بن �سعيد بن العا�ص‬                                                                        ‫الثعلب‪ ،‬ليبلغ �أ�شرافهم عنه ما جاء له‪،‬‬                                                 ‫�سبب البيعة‬
‫حين دخل مكة أ�و قبل �أن يدخلها‪ ،‬فنـزل‬                                                                           ‫وذلك حين نـزل الحديبية‪ ،‬فعقروا به‬
‫عن دابته‪ ،‬فحمله بين يديه‪ ،‬ثم ردفه‬                                                                               ‫و أ�جرمالدورا�سقوتللها‪،‬للهفم َن�صع َّلهىاالأللهحا َبعيَل ْ�ي ِهش َوف�َس َّخللموا‪،‬‬      ‫وكان �سبب هذه البيعة ما قيل عن �أن‬
‫�أاوتل�ألىهجا�أرَبعهاَل ْي ِ�حهستفَوىي�َابسلَّلنغمو‪،‬رع�سفاظالنمةاطءلر�ققسوريعلث�امشلالفنهبل َ�غحص َّلتهىىم‬                                                                                             ‫ر�سول الله ‪�َ -‬ص َّلى الله َع َل ْي ِه َو�َس َّلم ‪ -‬كان‬
                                                                                                                ‫الله‬  ‫َ�ص َّلى‬          ‫الله‬  ‫ر�سول‬            ‫�أتى‬  ‫�سبيله‪ ،‬حتى‬                       ‫�أر�سل عثمان بن عفان ‪ -‬ر�ضي الله عنه‬
                                                                                                                                                                     ‫َع َل ْي ِه َو�َس َّلم‪.‬‬           ‫‪ -‬بر�سالته �إلى الم أل من قري�ش‪ ،‬ف أ�بط�أ‬
‫عن ر�سول الله َ�ص َّلى الله َع َل ْي ِه َو�َس َّلم‬                                                                                                                                                     ‫عثمان عليه بع�ض الإبطاء‪ ،‬فظ ّن �أنه قد‬
‫ما �أر�سله به‪ ،‬فقالوا لعثمان حين فرغ‬                                                                            ‫وق����ال‪ :‬ح�دث�ن�ا ��س�ل�م�ة‪ ،‬ع��ن اب�ن‬                                                ‫قتل‪ ،‬فدعا �أ�صحابه �إلى تجديد البيعة‬
                                                                                                                ‫أ�"ت أ�هنم‬  ‫إ���س�ح�اق‪ ،‬ق��ال‪ :‬فحدثني م�ن لا‬
‫َبوم��َهسن‪َّ،‬لمرق‪��:‬اسإ�اللن‪:‬ة�شم�رئا�ستكو أ�نلنتاتللألطهفو�ع�َ�فصل َّلباىلحبتايلىلتهيفطَعوطَل ْي ِهفف‬                      ‫ع�ن ع�ك� ِرم�ة م�ولى اب�ن ع�ب�ا��س‪:‬‬                                        ‫على حربهم على ما ُو�صفت‪ ،‬فبايعوه‬
                                                                                                                ‫َو إ��َلس َّلىممدكةع‪،‬ا‬  ‫ليَعبَل ْعيثِهه‬  ‫الله‬  ‫َ�ص َّلى‬  ‫الله‬  ‫ر�سول‬                                                          ‫على ذلك‪.‬‬
                                                                                                                                                         ‫�اب‬   ‫الخ�ط‬     ‫ب�ن‬   ‫ع�م�ر‬                   ‫هي التي ت�سمى "بيعة‬              ‫الر�وضوه�اذنه"‪،‬الوبكياعةن‬
‫َور�َ�س َّسلومل‪،‬‬  ‫َعف َلبْيل ِهغ‬  ‫الله َ�ص َّلى الله‬                  ‫به ر�سول‬                                  ‫فيبلغ عنه أ��شراف قري�ش ما جاء له‪،‬‬                                                     ‫الذين بايعوه هذه البيعة‬
                                  ‫قري�ش عندها‪،‬‬                        ‫فاحتب�سته‬                                 ‫فقال‪ :‬يا ر�سول الله �إني �أخاف قري�ش ًا‬                                                ‫فبيع�قضوهلمب‪:‬ع �أ�لضفهًام‪:‬و�أخلفم ًا�سو أ�مئرةب‪،‬عموئفةي‪،‬‬  ‫فيما ُذكر‬
‫�أن‬  ‫والم�سلمين‬                   ‫َو�َس َّلم‬  ‫اُقلتلله" َ‪.‬ع َل ْي ِه‬  ‫الله َ�ص َّلى‬                             ‫على نف�سي‪ ،‬ولي�س بمكة من بني عد ّي‬                                                                                                               ‫وفي ق�ول‬
                                                                      ‫عثمان قد‬                                  ‫ب�ن ك�ع�ب �أح��د يم�ن�ع�ن�ي‪ ،‬وق��د عرفت‬                                                ‫قول بع�ضهم‪� :‬ألف ًا وثلاثمئة‪.‬‬

‫العدد (‪ )28‬ذو الحجــة ‪1436‬هـ‬
   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66